الأحد، 16 مارس 2025

 

مسايرة الظروف: حين يكون الاستسلام خدعة العقل!

 

بداية الرحلة!

الحياة مسرح واسع، ونحن أبطاله الذين يتنقلون بين مشاهده، نرتجل أحياناً، ونخضع أحياناً أخرى لنص مكتوب مسبقاً!، لكن، ما الذي يجعل الإنسان يتردد بين المواجهة والاستسلام؟ وما الذي يدفع امرأة إلى مسايرة الظروف، رغم أن روحها تتوق إلى الثورة عليها؟

في هذه الحكاية، نغوص في رحلة سارة، امرأة اعتقدت أن المسايرة نوع من الحكمة، حتى أدركت أنها لم تكن سوى استسلام مقنّع. عبر سردٍ مشحونٍ بالمشاعر وتحليل عميق للنفس والمجتمع، نتابع كيف تحولت من امرأة تخشى التغيير إلى امرأة تجرؤ عليه، وكيف كان لآدم، شريكها في الحياة، دور في إيقاظ وعيها العميق.

هذه ليست مجرد قصة امرأة، بل قصة كل من شعر يوماً بأن الخوف يعيقه، وبأن المجتمع يضع قيوداً لا تُرى!، فهل يمكن أن يكون الألم حافزاً للنمو؟ وهل يمكن أن يصنع الحب، حين يكون واعياً، فارقاً في مسار الإنسان؟

 

الجزء الأول: الاستسلام المتنكر في ثوب الحكمة!

كانت سارة تجلس عند النافذة، تحدق في الشارع الذي يموج بالحياة، بينما بين يديها فنجان قهوة بارد، تماماً كأحلامها التي تجمدت بمرور الزمن!، لطالما أقنعت نفسها أن المسايرة نوع من الذكاء، وأن التنازل عن بعض الأحلام هو الطريق إلى راحة البال.

"الحياة ليست معركة نخوضها كل يوم"، همست لنفسها، لكن صدى الكلمات بدا أجوف، كأنها تردد كذبة تحاول تصديقها!، في أعماقها، كانت تدرك أن ما تفعله ليس سوى هروب، وأن الراحة التي تبحث عنها ليست سوى سجن ناعم الجدران، يُغلَق ببطء دون أن تشعر.

لم تكن سارة هكذا دائماً، كانت تحلم بأن تصبح كاتبة، بأن تجوب العالم، بأن تروي قصصاً تلهم الآخرين، لكنها كلما حاولت التقدم، دفعتها الحياة خطوة للخلف، حتى وجدت نفسها واقفة عند مفترق طرق: هل تستسلم لليأس، أم تخاطر مرة أخرى؟

كانت تخشى الفشل، وتخشى أن تكون خيبتها الأخيرة القشة التي تقصم ظهر أحلامها، لكن ما لم تدركه آنذاك هو أن الخوف من الفشل أكثر إيلاماً من الفشل نفسه!، فقد عاشت سنوات داخل قوقعة التردد، حتى باتت لا تعرف إن كانت تتجنب السقوط، أم أنها أصلاً لم تعد تحاول الطيران.

وفي إحدى الليالي، عندما كانت الغرفة مظلمة إلا من وميض الأفكار في ذهنها، سمعت ذلك الصوت الداخلي الذي سكنها طويلاً، لكنه هذه المرة لم يكن همساً، بل سؤالاً صارخاً: "إلى متى ستظلين هاربة؟ هل ستجعلين الخوف يحكمك أم ستجعلينه وقوداً للتغيير؟"

لم تكن تعرف الإجابة، كانت معلقة بين رغبتها في كسر القيود، وخوفها مما قد يحدث لو فعلت، لكنها أدركت شيئاً واحداً: أن مسايرة الظروف لم تكن قراراً واعياً، بل كانت مجرد تأجيل مستمر للحياة التي تريدها.

 

سارة: المرأة التي تمثل الجميع!

لم تكن معركتها شخصية فحسب، بل كانت انعكاساً لصراعات تعيشها العديد من النساء!، الخوف من المجهول، والضغوط الاجتماعية، والنظرات التي تزن الخيارات بدلاً من أن تحترمها، كم من امرأة تنازلت عن حلمها لأنها خشيت أن تُوصف بالمتمردة؟ وكم منهن أخفين طموحهن تحت عباءة الواقعية!، لأن المجتمع لا يتسامح مع التغيير بسهولة؟ لكن هل يمكن لهذا الخوف أن يتحول إلى قوة؟ هل يمكن أن يصبح الحافز بدلاً من أن يكون القيد؟

 

الجزء الثاني: الأنثى التي اختارت أن تقف على الحياة!

في مقهى صغير على زاوية شارع يعجّ بالحياة، جلست سارة تحتسي قهوتها، لكن عقلها كان يضج بأفكار أكثر صخباً من ضجيج المدينة من حولها!، أمامها كتاب مفتوح، لكن عينيها لم تلتقطا الكلمات، بل كانت تتجولان في دهاليز الأسئلة العالقة في ذهنها، لقد قررت أن تقف على الحياة، وأن تتجاوز حدود المألوف، وأن تتحدى نفسها قبل أن تتحدى العالم، لكنها لم تكن تعلم أن أولى المعارك التي عليها خوضها هي معركتها ضد الأفكار المزروعة في داخلها منذ الطفولة.

"بدون آدم، ستفشلين". ترددت كلمات صديقتها في رأسها كجرس إنذار، كأن نجاحها مشروط بوجوده، كأنها نصف كائن يحتاج إلى نصف آخر ليكتمل. آدم، الرجل الذي كان شريكاً وداعماً، والذي لم يبخل يوماً بمساندتها، لكن هل كانت بحاجة إليه حقاً لتشق طريقها؟ أم أن هذه مجرد فكرة أخرى غُرست في أعماقها حتى باتت تصدّقها؟

كانت تتأرجح بين رغبتها في الاستقلالية وحاجتها إلى الأمان، بين أن تثبت لنفسها أنها قادرة على الوقوف وحدها، وبين الخوف من السقوط بلا يد تمتد لتمسك بها.

وفي تلك اللحظة، دخل آدم المقهى، كان يحمل فنجان قهوتها، كعادته، بابتسامة واثقة وهدوء مألوف، لمح ذلك الشرود في عينيها، فجلس بجانبها، ووضع الفنجان أمامها برفق.

"ماذا تفكرين؟" سألها بنبرة دافئة.

رفعت عينيها إليه، كأنها تبحث عن إجابة في ملامحه. "أشعر أنني أريد أن أفهم كل شيء، أن أستوعب هذا العالم بكل ما فيه، لكنني في ذات الوقت أشعر بأنني أغرق فيه."

ابتسم آدم، وأمسك بيدها برفق. "ليس عليكِ أن تفهمي كل شيء دفعة واحدة. أحياناً، الرحلة أهم من الوصول، وأحياناً أخرى، لا تحتاجين سوى إلى شخص يسير بجانبك فيها."

لكن كلماته لم تكن كافية لتبدد حيرتها!، سحبت يدها برفق، وأخفضت نظرها إلى قهوتها التي بدأت تبرد، تماماً كإحساسها باليقين، كانت تشعر أنها بحاجة إلى أن تعثر على ذاتها بنفسها، دون أن تعتمد على وجود أحد، حتى وإن كان آدم هو أكثر الأشخاص الذين دعموا خطواتها.

 

الصراع الأبدي: بين الاستقلالية والحاجة إلى الدعم!

كانت سارة تجسد صراعاً تعيشه كل امرأة: ذلك التوتر الدائم بين الرغبة في أن تكون مستقلة، وبين الشعور بالراحة في وجود من يدعمها، كانت تعرف أن قوتها الحقيقية يجب أن تأتي من داخلها، لكنها لم تنكر حاجتها إلى من يؤمن بها حين تشك في نفسها!، فهل يمكن للمرأة أن تكون قوية ومستقلة، ومع ذلك تجد في الحب دعماً لا ينتقص من قوتها؟

 

الجزء الثالث: الأنثى الموجوعة.. بين الرماد والنور!

مرت الأيام، وتلاشت ألوان الحياة في عيني سارة كما يتلاشى وهج شمعة في غرفة مظلمة، كانت تمضي وقتها بين روتين ممل وأفكار تستنزف روحها، تشعر أن شيئاً ما ينقصها، لكنه ليس شيئاً تراه أو تلمسه، بل فراغ يبتلعها من الداخل، يأكل فرحها ببطء حتى لم يعد في قلبها سوى صمت ثقيل.

لم تكن تعرف متى بدأ هذا الخواء، لكنها كانت تدرك أنه يتعمق مع كل لحظة صمت، ومع كل ذكرى تعود بلا استئذان، ومع كل جرح لم يلتئم بعد!، حاولت أن تقنع نفسها أن الجدار الذي بنته حول مشاعرها كان لحمايتها، لكنه لم يكن سوى قيد يخنقها، يحبسها داخل قوقعة من الخوف والشك.

وفي ليلة باردة، وقفت أمام المرآة، تحدّق في انعكاسها وكأنها ترى شخصاً غريباً!، امرأة بعينين خاويتين، وبشفتين لا تعرفان الابتسام، وبملامح تحمل آثار معارك لم تُحسم!، أين ذهبت تلك الفتاة التي كانت تؤمن بالحب؟ وأين ذهبت تلك الروح التي كانت تحلم وتضحك بلا خوف؟ كانت تعرف أن الوقت قد حان للتغيير، لكنها لم تكن تعرف من أين تبدأ.

 

ندوب القلب التي لا تُرى!

لم يكن ألمها عادياً، بل كان وجعاً حفر عميقاً في قلبها، تراكم مع كل خيبة، ومع كل وعد لم يُوفَ، ومع كل يد أمسكت بها ثم أفلتتها دون سابق إنذار!، الخيانة، والخداع، والخذلان، كلها صنعت في داخلها قناعة قاتلة: أن الحب وهم، وأن الثقة فخ، وأن المشاعر الجميلة ما هي إلا مقدمة لخيبة جديدة. لم تعد قادرة على الحب، بل لم تعد قادرة حتى على الشعور. لقد أغلقت قلبها بإحكام، حتى لم يعد ينبض إلا بالحذر، لكن في أعماقها، كان هناك صوت آخر، صوت لم يكن يوماً غريباً عنها، لكنه كان خافتاً وسط ضجيج الألم.

"هل ستستسلمين لهذا الوجع؟ أم ستجعلينه وقوداً لتنهضي من جديد؟". وقفت هناك، في قلب الليل، بين الخوف والأمل، بين الألم والرغبة في الحياة، تبحث عن إجابة لم تجدها بعد، لكنها أدركت شيئاً واحداً: أن البقاء داخل الجدران التي بنتها لن ينقذها، بل سيحكم عليها بالسجن الأبدي داخل نفسها. فهل ستجرؤ على الهروب من هذا السجن؟ أم أنها ستبقى حيث هي، أسيرة لندوبها القديمة؟

 

الجزء الرابع: الأنثى التي نهضت من رمادها!

مرت الأيام، ولم تعد سارة تلك المرأة التي تنكسر عند كل خيبة، لكنها لم تكن أيضاً المرأة التي تجرؤ على التحليق بحرية كاملة، كانت تتلمس طريقها بين الحذر والجرأة، بين الماضي الذي يحاول شدّها إلى الوراء، والمستقبل الذي يلوّح لها بوعود لم تختبرها بعد. لقد تعلّمت من المواقف، امتصّت دروس الحياة كما تمتص الأرض العطشى قطرات المطر الأولى، وأدركت أن الخيانة لم تكن فشلها، بل كانت انكشافاً لما كان يجب أن تراه منذ البداية!، وأن الخداع لم يكن قدرها، بل تجربة فتحت عينيها على حقيقتها، ومع ذلك، كان هناك شيء ما لا يزال مفقوداً، شيء يتآكلها من الداخل دون أن تتمكن من الإمساك به: الإبداع، والتجلي، والحرية. كانت تشعر وكأنها تائهة بين منطق العقل وحدس القلب، وبين الحاجة إلى حماية نفسها والرغبة في أن تعيش دون قيود، وأن تنطلق بروحها دون أن تخشى السقوط.

 

صوتٌ من الأعماق!

في إحدى الليالي، بينما كان السكون يلف غرفة سارة، تسلّل إليها ذلك الصوت الذي زارها مراراً، لكنه هذه المرة كان أكثر وضوحاً، أشبه بنداء يأتي من أعماقها: "هل ستستسلمين لهذا الخوف؟ أم ستجعلينه وقوداً لتجاوز كل العقبات؟". ارتجفت أنفاسها للحظة!، لم تكن تعرف الإجابة. كانت مترددة بين البقاء في منطقة الأمان التي صنعتها حول نفسها، وبين القفز في المجهول بكل ما يحمله من احتمالات، لكنها كانت تدرك شيئاً واحداً: أن المسايرة لم تكن يوماً حلاً، بل كانت مجرد طريقة ناعمة للهروب!، وأن التغيير لن يأتي من الخارج، بل من داخلها، من تلك الشرارة التي لم تنطفئ بعد، مهما حاول الخذلان والوجع إخمادها، وقفت أمام المرآة، نظرت إلى عينيها، ورأت فيها شيئاً جديداً… شيئاً يشبه القرار، لقد آن الأوان للعبور من الخوف إلى الحياة.

 

الجزء الخامس: الأنثى التي اشتدّ عودها ولم تنكسر!

مع مرور الوقت، لم تعد سارة تلك المرأة التي تهزّها العواصف، بل أصبحت كجذع شجرة ضاربة بجذورها في الأرض، تواجه الرياح بثبات، لم يكن الطريق سهلاً، لكن كل سقوط، وكل خيبة، وكل دمعة مسحتها بيدها، كانت حجراً في بناء قوتها الجديدة!، لقد تعلمت أن القوة الحقيقية ليست في الصمود فقط، بل في القدرة على تحويل الجراح إلى حكمة، والخسائر إلى بدايات جديدة، لكنها كانت تدرك أن القوة، وحدها، لا تكفي!، تحتاج إلى توجيه، وإلى بوصلة تساعدها على استثمار تجاربها في شيء أكثر قيمة، وأكثر إشراقاً.

 

الحوار الذي غيّر نظرتها للحياة!

في إحدى الأمسيات، جلست مع آدم في حديقة منزلهما، تحت سماء مرصعة بالنجوم، تتنفس هواء الليل العليل، كانت تشعر بسلام لم تعتده، لكنها في ذات الوقت، كانت تعلم أن هناك شيئاً ما لا يزال ناقصاً، شيئاً لم تستطع التعبير عنه بعد.

نظرت إلى آدم، إلى الرجل الذي كان شاهداً على تحولات روحها، وقالت بصوت يحمل صدق التجربة:

"لقد تعلمت الكثير من الألم الذي مررت به، لكنه يبقى مجرد دروس ما لم أستطع تحويله إلى شيء حقيقي، وإلى قوة تُحدث فرقاً!، أشعر أنني بحاجة إلى من يساعدني على إعادة تشكيل هذا الألم، وعلى تحويله إلى شيء يمنحني الحرية، لا أن يبقيني أسيرته."

نظر إليها آدم، ثم ابتسم تلك الابتسامة التي كانت تعرفها جيداً، ابتسامة من يرى في داخلها ما لا تراه هي بعد.

"أنتِ أقوى مما تظنين، سارة، لستِ بحاجة إلى أحد ليمدّك بالقوة، هي فيكِ منذ البداية، لكنني هنا… لأكون معكِ في الرحلة، لا لأقودها عنكِ". في تلك اللحظة، شعرت سارة أن كلماته لم تكن مجرد دعم، بل كانت حقيقة لطالما بحثت عنها، لم تكن بحاجة إلى من ينقذها، بل إلى من يؤمن بأنها قادرة على إنقاذ نفسها.

 

اللحظة الفاصلة!

في إحدى الليالي، بينما كانت وحدها في غرفتها، عادت إليها تلك الهمسة الداخلية، لكن هذه المرة، لم تكن سؤالاً يثير الشك، بل تحدياً يدعوها للعبور: "هل ستجعلين من هذا الألم سجناً؟ أم ستجعلينه وقوداً لروح أقوى، ولحياة أكثر صدقاً؟"

 

الخاتمة: حين يلتقي النور بالنور!

لم تكن الحياة كما تخيّلتها سارة يوماً، ولم تكن ساحة معركة، ولم تكن أيضاً أرضاً مفروشة بالورود، كانت شيئاً بينهما، كانت مزيجاً من الانكسار والنهوض، ومن الألم والنمو، ومن الوحدة والتكامل.

على مدار رحلتها، أدركت أن القوة الحقيقية ليست في أن تخوض الحياة وحدها، ولا في أن تتكئ على أحد ليحمل عنها ثقل الأيام، بل في التوازن بين الاثنين، في أن تجد من يسير بجانبها، لا أمامها ولا خلفها، بل معها، كتفاً بكتف، روحاً بروح.

 

الحوار الأخير الذي كشف لها الحقيقة!

في إحدى الأمسيات، جلست مع آدم في حديقة منزلهما، حيث النسيم يلاعب أوراق الشجر، وصوت العالم من حولها بدا خافتاً مقارنةً بصوت أفكارها!، التفتت إليه وقالت، وكأنها تُخرج ما كان يعتمل في داخلها منذ زمن: "لقد علّمني الألم الكثير، لكنه وحده لا يكفي، أريد أن أصنع من ندوب الماضي شيئاً جميلاً، شيئاً يمنحني الحرية بدلاً من أن يبقيني أسيرته". نظر إليها آدم، ثم ابتسم تلك الابتسامة التي كانت تشعر معها بأنه يرى في داخلها أكثر مما ترى هي نفسها. "أنتِ قوية بما يكفي لتحوّلي الألم إلى نور، لستِ بحاجة إليّ لتفعلي ذلك، لكنني هنا… لأذكّرك بأنك تستطيعين".

في تلك اللحظة، فهمت سارة ما لم تفهمه طوال سنوات: القوة ليست في الاستغناء عن الآخرين، ولا في الاعتماد عليهم بشكل كامل، بل في التكامل، في وجود من يؤمن بك دون أن يلغيك، ومن يدعمك دون أن يأخذ زمام رحلتك منك.

 

الاختيار الأخير!

وفي إحدى الليالي، عندما كانت وحيدة في غرفتها، عادت تلك الهمسة إلى ذهنها، لكنها لم تكن تساؤلاً هذه المرة، بل إجابة: "لن أهرب بعد الآن. لن أكون سجينة الماضي، ولن أخشى المستقبل. سأصنع طريقي، وسأكون الضوء لنفسي". ابتسمت سارة، للمرة الأولى منذ وقت طويل، ابتسامة حقيقية، ابتسامة من وجد طريقه أخيراً.

 

جهاد غريب

مارس 2025

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسائرنا الصامتة: سيرة ما لم يُحكى بهدوء!

  خسائرنا الصامتة: سيرة ما لم يُحكى بهدوء!  لا يعلو شيء كما يعلو الصمت حين يكون صدى لشيء فقدناه. ليست كل الفجائع نحيبًا. بعضها يتخفّى بين ال...