رحلة الغياب الذي يشبهنا!
الحياةُ ليست مساراً نرسمه بقلم، بل ظلاً يتلاعب به الضوء والنسيان! في تلك المساحة الغامضة حيث تتلاشى ملامحنا، تبدأ رحلتنا الحقيقية - لا بحثاً عن مكان، بل عن أجزاء منا تركت نفسها خلف ظلال الزمن. هذه ليست رحلة استعادة، بل مواجهة مع ذلك الغائب الحاضر الذي يسكننا: نسختنا التي توارت خلف الأيام، كشخصية من فصل غير مكتمل في قصتنا.
النداء الخفي:
تتماوج الأحاسيس كظل على الماء، نكتشف أنفسنا من جديد. نتبع نداءً خفيًا يوقظ سؤالاً: ما الذي بقي منا في لحظات لم نعد نعيشها؟ في عالم تتداخل فيه أصوات الروح مع أصوات الصد، نسمع همسات من نسخة منا لم نعد نجرؤ على مقابلتها. الأصوات ليست كلمات بل ذبذبات توقظ أسئلة: ماذا لو عدنا إلى أرواحنا التي هجرناها؟ الأحاسيس كضوء الفجر الخافت، يلمح بما يكفي لإثارة الفضول دون منح اليقين.
تتماوج الأحاسيس كظل على الماء، نكتشف أنفسنا من جديد. نتبع نداءً خفيًا يوقظ سؤالاً: ما الذي بقي منا في لحظات لم نعد نعيشها؟ في عالم تتداخل فيه أصوات الروح مع أصوات الصد، نسمع همسات من نسخة منا لم نعد نجرؤ على مقابلتها. الأصوات ليست كلمات بل ذبذبات توقظ أسئلة: ماذا لو عدنا إلى أرواحنا التي هجرناها؟ الأحاسيس كضوء الفجر الخافت، يلمح بما يكفي لإثارة الفضول دون منح اليقين.
الحنين إلى الذات المفقودة:
في صمت اللحظة التي تسبق الاعتراف، نقف أمام مرآة الغياب، كظل بلا جسد، أو صوت بلا صدى، نتحرك في حياتنا كغرباء عن سيرتنا الذاتية. أصبحنا أشباح أنفسنا، نلمس بأيد لا تشبه أيدينا، ونحدق في المرآة فلا نعرف الوجه الذي يحدق بنا. الحنين هنا ليس إلى زمن مضى، بل إلى ذات لم نعرف كيف نحتفظ بها.
في صمت اللحظة التي تسبق الاعتراف، نقف أمام مرآة الغياب، كظل بلا جسد، أو صوت بلا صدى، نتحرك في حياتنا كغرباء عن سيرتنا الذاتية. أصبحنا أشباح أنفسنا، نلمس بأيد لا تشبه أيدينا، ونحدق في المرآة فلا نعرف الوجه الذي يحدق بنا. الحنين هنا ليس إلى زمن مضى، بل إلى ذات لم نعرف كيف نحتفظ بها.
الغريب الذي يسكننا:
تمر الأيام ونحن نسير في أجسادنا كبيوت مستأجرة! نشاهد حياتنا من خلف زجاج سميك، ونسمع ضحكاتها ولا نشعر بدفئها. هذا الانفصال ليس زائراً عابراً، بل مستقراً في صدورنا! نتصفح أيامنا كقصة آخر، لنكتشف فجأة أن الغريب في السطور هو نحن!؛ العبثية الكبرى ليست في فقدان النفس أثناء السفر، بل في اكتشاف أن الروح سافرت بينما بقي الجسد.
تمر الأيام ونحن نسير في أجسادنا كبيوت مستأجرة! نشاهد حياتنا من خلف زجاج سميك، ونسمع ضحكاتها ولا نشعر بدفئها. هذا الانفصال ليس زائراً عابراً، بل مستقراً في صدورنا! نتصفح أيامنا كقصة آخر، لنكتشف فجأة أن الغريب في السطور هو نحن!؛ العبثية الكبرى ليست في فقدان النفس أثناء السفر، بل في اكتشاف أن الروح سافرت بينما بقي الجسد.
الخاتمة:
الحكمة تكمن في الاعتراف بأن أعظم الرحلات تقاس بالمسافة بيننا وبين ذواتنا. هذه الرحلة ليست بحثاً عن ماضٍ فقدناه، بل مواجهة مع حاضر لم نعد نعرف كيف نعيشه. في النهاية، ليس المهم أن نعود إلى ما كنا عليه، بل أن نتعلم العيش مع ما صرنا إليه، ربما نكتشف أخيراً أنفسنا في تلك المساحات الفارغة بين الذكريات والحاضر.
الحكمة تكمن في الاعتراف بأن أعظم الرحلات تقاس بالمسافة بيننا وبين ذواتنا. هذه الرحلة ليست بحثاً عن ماضٍ فقدناه، بل مواجهة مع حاضر لم نعد نعرف كيف نعيشه. في النهاية، ليس المهم أن نعود إلى ما كنا عليه، بل أن نتعلم العيش مع ما صرنا إليه، ربما نكتشف أخيراً أنفسنا في تلك المساحات الفارغة بين الذكريات والحاضر.
لماذا "رحلة الغياب الذي يشبهنا"؟
لأن الغياب هنا مرآة عاكسة لحضور لم نجرؤ على مواجهته. نختفي لنرى أنفسنا بوضوح حين لا يكون هناك أحد لنكون أمامه. هذه الرحلة هي اكتشاف أننا قد نكون أكثر أنفسنا حين نغيب عنها، كشجرة تفقد أوراقها لترى جذورها، أو نهر يجف ليظهر قاعه. نحن لا نضيع لنوجد، بل نوجد لنعترف بأننا ضائعون!؛ في هذه المفارقة تكمن حكاية كل رحلة حقيقية.
جهاد غريب
أبريل 2025
أبريل 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق